لم يتضح حتى الآن السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ولكن من المعروف أن العديد من النساء المصابات بهذه المتلازمة يعانين من مقاومة الأنسولين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأندروجين في الجسم، وقد تتراكم مستويات الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأندروجين، كما يمكن أن تسبب السمنة زيادة مستويات الأنسولين، وبالتالي زيادة أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
وتنتشر متلازمة المبيض المتعدد الكيسات في بعض العائلات، حيث أفادت حوالي 14٪ من النساء المصابات بهذه المتلازمة بإصابة أحد نساء عائلتها به أيضاً كأختها أو أمها أو ابنتها.
الأعراض المبكرة لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات:
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات هي اضطراب هرموني يؤثر على المبيضين، ويمكن أن يمنع الحمل ويسبب زيادة الوزن.
يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أحد الأعراض التالية:
– دورات شهرية غير منتظمة: قد تعاني النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات من غياب أو عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك بسبب عدم قيام المبيضين بإنتاج ما يكفي من هرمون الإستروجين لتحفيز بطانة الرحم على التخلص منها كل شهر.
- زيادة نمو الشعر في الجسم والوجه، الأمر الذي يسبب الانزعاج ويمكن أن يؤثر سلباً على تقدير الذات، وقد يتطلب العلاج الطبي، ويعود السبب الرئيسي لزيادة الأندروجينات مما يسبب ظهور الشعر الزائد في الجسم والوجه.
– عدم حدوث الإباضة أو انقطاع الطمث، والذي يدل على العديد من الحالات الطبية المختلفة، بدءاً من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وحتى استخدام بعض الأدوية.
– قد تسبب التغيرات الهرمونية زيادة في الوزن أو صعوبة في خسارة الوزن.
كيف يتم علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات؟
تختلف خطة علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات غالباً بحسب حالة المريضة، وتحدد عوامل كالعمر وشدة الأعراض وغيرها الخطوات التي يمكن اتخاذها للعلاج، حيث يوجد العديد من الخيارات مثل الرغبة بالحمل أم لا.
إذا كنت تخططين للحمل:
سيساعدُك تغيير النظام الغذائي وممارسة المزيد من التمارين الرياضية على إنقاص الوزن وتقليل الأعراض، مما سيحفز جسمك على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية، ويخفض مستويات الجلوكوز في الدم، كما يمكن أن تكون الحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية كافيان لعلاج عوامل خطر العقم المحتملة.
أدوية تحريض الإباضة: والتي يمكن أن تساعد المبايض على إطلاق البويضات وتسبب الإباضة، ولكنها لا تخلو من الأخطار المحتملة.
إذا كنت لا تخططين للحمل، فقد يشمل علاجك ما يلي:
حبوب منع الحمل: وتستخدم كوسيلة لمنع الحمل وكعلاج لمشاكل حب الشباب الهرمونية.
الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري: والتي يمكن أن تخفف مقاومة الأنسولين لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، كما يمكن أن تساعد في خفض مستويات الأندروجين وإبطاء نمو الشعر وتنظيم عملية الإباضة بشكل أكبر.
الأطعمة المفيدة لمحاربة متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
لا يتطلب علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات اتباع نظام غذائي صارم على الدوام، حيث أن تناول بعض الأطعمة التالية باعتدال، سيساعدكِ على علاج الأعراض:
البروتين الخالي من الدهون: تعتبر التونة أو السلمون أو السردين مصدراً رائعاً للطاقة، وتساعد على استقرار نسبة السكر في الدم (يجب التأكد من أنها طازجة عند تناولها)
الموز: يعمل البوتاسيوم وفيتامينات ب على الحد من ظهور حب الشباب بسبب زيادة هرمون التستوستيرون.
التفاح: يحتوي على مضاد الأكسدة المسمى كيرسيتين، والذي يساعد على تنظيم مستويات السكر التي تساهم في ظهور أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
التوت: ويُعد مصدر جيد لمضادات الأكسدة، مما يساعد على منع الإجهاد التأكسدي الذي يسبب الالتهاب.
الخضراوات الكرنبية: تحتوي الخضار الورقية الخضراء مثل الكرنب الصغير والقرنبيط والملفوف على نسبة عالية من المغنيسيوم، والذي يمكن أن يساعد في معالجة مقاومة الأنسولين، وهو حالة شائعة لدى النساء الذين يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
الحبوب الكاملة: يُعد الشوفان مصدر كبير للألياف ويمكن أن يساعد في تنظيم الشهية.
تناولي الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو وزيت جوز الهند وزبدة الجوز.
جاناني ساتشيتانانتام
استشارية التغذية الطبية
أستر القصيص